[size=9]كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا عن
اعترافات مثيرة من قادة وأعضاء »خلية الزيتون« تتضمن تخطيطهم لتنفيذ ١٠
عمليات تفجيرية داخل بعض الجهات السيادية والهيئات الشرطية، كان من بينها
التخطيط لاغتيال عدد من رجال الشرطة فى كمين بالقاهرة والاستيلاء على
أسلحتهم لتنفيذ بعض العمليات، وذلك قبل القيام بعملية محل الزيتون.فجر
المتهمون فى اعترافاتهم أمام النيابة فى القضية التى تحمل رقم »٦١٨ حصر
أمن دولة عليا« مفاجأة كبيرة بتأكيدهم قيامهم برصد منزل السفير الإسرائيلى
فى المعادى والسفارة الإسرائيلية الواقعة أمام كوبرى الجامعة لمحاولة
تفجير واغتيال السفير الإسرائيلى، وقال المتهمون ياسر عبدالقادر عبدالفتاح
وفرج رضوان المعنى وأحمد السيد الشعراوى أمام النيابة فى التحقيقات إن
الخلية وضعت خطة لاغتيال السفير الإسرائيلى وتفجير السفارة الإسرائيلية فى
٢٠٠٧ ونجحوا فى رصد تحركات السفير أكثر من مرة تمهيداً لتفجير موكبه أو
منزله بعبوة ناسفة، أو الاشتباك المباشر لقتله، إلا أن جميع المحاولات
باءت بالفشل نظرا للاحتياطات الأمنية الكبيرة التى تحيط بمنزل السفير
والسفارة - وذلك حسب اعترافات المتهمين.واعترف المتهمون فى
التحقيقات أن محاولة قتل السفير الإسرائيلى وتفجير السفارة الإسرائيلية
كانا ضمن العمليات الجهادية الكبرى التى كانت مدرجة ضمن عمليات الخلية،
وأشاروا إلى أن العملية لو تمت لتحقيق أحد أهم أهداف الخلية التى تكونت من
أجل تحقيق »جهاد الدفع« داخل مصر، تمهيداً للسفر إلى خارج البلاد، خاصة
العراق، لتحقق »جهاد الطلب«.وتقول المعلومات، التى حصلت »المصرى
اليوم« عليها من داخل التحقيقات، إن المتهمين اعترفوا بارتكاب حادث
الزيتون من أجل الحصول على أموال لتمويل باقى العمليات، من خلال الهجوم
على محال الذهب المملوكة للنصارى بناء على فتوى للخلية تبيح أموال غير
المسلمين، المعروفة بفتاوى الاستحلال التى كانت تقوم بها الجماعات
الإسلامية فى الماضى، قبل أن تسيطر أجهزة الأمن على هذه الجماعات التى
قامت بدورها بإجراء مراجعات فقهية وتراجع أعضاؤها عن الأفكار المتطرفة.وذكر
المتهمون أن الخلية رصدت عدداً كبيرا من محال الذهب فى حى الزيتون مملوكة
لمسيحيين، منها محل يدعى »الطاهرة« وآخر يدعى »الملاك«، و»كليوباترا«،
ووقع الاختيار على الأخير لكبر حجمه واحتوائه على كميات كبيرة من الذهب.كما
كشفت اعترافات المتهمين أمام النيابة عن اتصالات جرت بين قيادات الخلية
وقيادات لتنظيم القاعدة فى الخارج، وخاصة مع شخص يدعى »أبوحمدان الليبى«
من أجل الاتفاق على القيام بأعمال تفجيرية قبل سفر أعضاء الخلية جميعا إلى
السعودية ومنها إلى العراق للانضمام إلى ما يسمى بكتائب المجاهدين فى
العراق، ونجح عدد من المتهمين بالفعل فى السفر إلى السعودية بعد التضييق
الأمني الكبير على المتطرفين فى محاولة للوصول إلى مرتكبى الحادث، الذى
ظلت السلطات الأمنية طوال عام كامل تبحث عن مرتكبيه إلى أن تم القبض على
المتهم أحمد الشعراوى فى ٢٨ يونيو الماضى عقب عودته من السعودية، بعد أن
حصل على الإقامة الكاملة هناك من أجل نقل جميع أغراضه إلى السعودية
وزوجته، إلا أن أجهزة الأمن كانت تترقب وصوله باعتباره الخيط الأول لكشف
ملابسات الحادث.[/size]