قالت تقارير إعلامية إسرائيلية إن حجم احتياطات إسرائيل من الغاز الطبيعي
في حقل "تامار" قبالة شواطئ مدينة "حيفا" ارتفع إلى حوالي مائتين وسبعة
مليارات متر مكعب من الغاز، بزيادة في الاحتياطي بلغت حوالي 16 في المائة
عما تم الكشف عنه منذ شهور.
وأعلن عن اكتشاف حقل تامار العملاق على
مسافة 90 كيلومترا من الساحل الشمالي للبحر المتوسط في يناير الماضي،
وقدرت البيانات الأولية الاحتياطي المكتشف بأكثر من 88 مليار متر مكعب في
ذلك الوقت.
ونقلت التقارير عن مسئولين بالشركات الإسرائيلية المشاركة
في أعمال التنقيب رضاها من هذه التقديرات، قائلة إنه ما من شك في أن هذه
الكميات تحرر إسرائيل من تبعيتها لـ "جهات أجنبية" لسنوات طويلة، في إشارة
إلى حصول إسرائيل على الغاز الطبيعي المصري عبر خطوط الأنابيب الممتدة من
العريش إلى مدينة عسقلان.
يأتي هذا في أعقاب دعوات عاموس لسكر مدير
عام شركة الكهرباء الإسرائيلي إلى إيجاد بدائل للغاز المصري، مؤكدا أن
الصفقة الموقعة مع القاهرة ليست بـ "المفيدة" لمصلحة بلاده التجارية،
مهاجما الأطراف المشاركة في اتفاقيات الغاز الطبيعي مع تل أبيب وعلي رأسها
شركة "إي إم جي" المصرية، واصفا إياها بالساعية إلى الربح المادي
والمعرقلة لمصلحة تل أبيب الاقتصادية.
وأضاف لسكر أنه قد يحدث "شيء ما"
في خط الأنابيب تحت المائي مع مصر، وأنه لا أحد في إسرائيل يستطيع تخيل
الاختلاف في التكاليف التي سيحصل عليها الاقتصاد الإسرائيلي إذا ما تم
التوصل إلي بدائل لهذا الخط، وهي البدائل التي كشف عنها موضحا خلال نفس
المؤتمر أنها لن تخرج عن تحويل الطاقة النووية إلي كهربائية بديلا عن
الغاز، بل إنه أكد أنه تقدم بطلب لكل من جامعة بن جوريون الإسرائيلية
والقائمين علي مفاعل ديمونة بإحياء وتجديد دراسات الهندسة النووية
وعلاقتها بالكهرباء
.