علمت "المصريون" أن رفض فرنسا إعطاء ضمانات لمصر بتأييد ترشح
فاروق حسني
وزير الثقافة (المقال بقرار غير رسمي) لمنصب مدير عام "اليونسكو" والتدخل
لدى الدول الأعضاء لتعزيز فرص فوزه خلال الانتخابات المقررة في وقت لاحق
هذا العام أثار قلقًا في دوائر السلطة في مصر، الداعمة بقوة لاختيار
الوزير للمنصب، خاصة مع سيادة حالة من الغموض في الموقف الفرنسي وإحجام
وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن إعلان باريس دعمها له.
وأبلغت
القاهرة باريس تحفظها على موقفها الحيادي والغامض إزاء ترشح حسني، فيما من
المرجح أن ترسل مصر خلال الأيام القادمة مبعوثين إلى فرنسا، لحثها على
إعلان تأييدها للمرشح المصري والتخلي عن مسألة الحيادية بذريعة أنها
الدولة المستضيفة لمقر منظمة "اليونسكو".
وكان كوشنير قال ردًا على
سؤال لإذاعة أوروبا1 عن رأيه بشأن المرشح المصري: "ليس من حقي أن يكون لدى
تفضيل، أنا البلد المضيف، وليس للبلد المضيف أن يعطى تفضيلا"، ويوجد مقر
اليونسكو في العاصمة الفرنسية، وأضاف: "هناك الكثير من المرشحين حاليا".
وفي
مايو الماضي، قالت القاهرة إن باريس تدعم ترشيح حسنى، وعلى إثر ذلك أكدت
الرئاسة الفرنسية أنها ستلزم الحياد التام. وكانت باريس أشارت في وقت سابق
إلى أن على المرشحين أن يكونوا ملتزمين كلياً بمبدأ "التسامح" الذي تسير
عليه اليونسكو.
غير أن تصاعد موجة الرفض الدولية لترشحه زادت من القلق
الرسمي في مصر، حيث تقود جريدة "فورين بوليسي" الأمريكية حملة ضد المرشح
المصري الذي تتهمه بالعنصرية، متسائلة: كيف يمكن اختيار رجل عنصري لمنصب
مدير عام أبرز مؤسسة ثقافية في العالم، في وقت يحاول فيه إرضاء اللاساميين
في بلاده. وتسود شكوك رسمية إزاء فرص حسني في أعقاب الضجة الداخلية حوله،
بعد تشكيك عشرات من المفكرين والمثقفين العرب في أهليته للفوز بهذا
المنصب، فضلا عن وجود حالة تشكك في مدى تأثير الدول العربية التي لها حق
التصويت له.
وتعتزم مصر تكثيف جهودها خلال المرحلة القادمة لدعم فرص
حسني عبر إرسال مبعوثين إلى الدول الكبرى والدول التي تمتلك حق التصويت
والتي تزيد على 60 دولة.
ومن المقرر أن يختار المجلس التنفيذي الذي
يمثل أعضاؤه الـ 58 الدول الـ193 الأعضاء في "اليونسكو" المدير العام
للمنظمة في دورته التي ستعقد من 7 إلى 23 سبتمبر، وذلك من خلال تصويت سرى.
وعلى الأثر يتعين أن يصدق المؤتمر العام، وهو الجمعية الموسعة ليونسكو،
على المرشح الذي وقع عليه الاختيار، وسيكون هذا في أكتوبر.
**نقلا عن جريدة المصريون
**** شكلهم هيرشحوا سيد ابوحفيظه