يبدو أن حرمة شهر رمضان لم تمنع أنصار المنتخب الجزائري صبيحة امس من صب
جام غضبهم على إدارة ملعب مصطفى تشاكر بمدينة البليدة مباشرة بعد نهاية
عملية بيع تذاكر مباراة الجزائر زامبيا، وهي العملية التي استغرقت ساعة
واحدة فقط، حيث لم يتمكن أغلب المناصرين من اقتناء تذكرة المباراة بسبب
الازدحام الشديد وقلة عدد التذاكر .
وحسب الأنصار فإن إدارة الملعب طرحت كمية قليلة من التذاكر لم تتجاوز 12
ألف تذكرة في حين أن الملعب يتسع ل 35 ألف مقعدا، وهو الأمر الذي لا يوجد
له أي تفسير أو مبرر، والغريب هو عدم وجود نقاط بيع أخرى للتذاكر، الأمر
الذي يطرح العديد من الاستفهامات حول تذاكر هذه المباراة التي قد تؤهل
الجزائر بنسبة كبيرة لمونديال جنوب إفريقيا 2010 .
ومباشرة بعد إعلان نفاذ التذاكر في أقل من ساعة زمن اندلعت مواجهات متفرقة
ومتفاوتة الخطورة بين الانصار الغاضبين ورجال الشرطة الذين كانوا بعين
المكان، ما تسبب في إصابة الكثيرين بجروح مختلفة، فضلا عن تحطيم بعض
السيارات منها سيارة تابعة لرجال الشرطة .
وحسب ما أوردته جريدة الهداف الجزائرية فإن محمد روراوة رئيس الاتحاد
الجزائري لكرة القدم يكون قد اتصل مباشرة بعد هذه الأحداث بإدارة ملعب
البليدة، طالبا تفسيرات دقيقة عن أسباب هذه الفوضى الكبيرة التي كان
بالامكان تفاديها لو وجد المسؤولون طريقة أخرى لتسويق التذاكر .
جدير بالذكر أن حمى مباراة الجزائر زامبيا التي ستلعب سهرة الأحد القادم
بدأت في الارتفاع منذ الأيام القليلة الماضية، وذلك في ظل رغبة عشاق "
الخضر " في حضور هذا العرس الكروي بأي ثمن، لكن محدودية التذاكر قد ترغم
الكثيرين على المكوث وراء شاشة التلفزيون، لأن سعر التذكرة الواحدة قد يصل
إلى أكثر من 50 دولار في السوق السوداء بعد نفاذها في مراكز البيع .