راسل أمس الاتحاد الزامبي لكرة القدم الاتحاد الدولي للعبة " فيفا " من
أجل ضمان حماية لاعبيه الاثنين المحترفين في بطولة الكيان الصهيوني من بطش
الجماهير الجزائرية خلال المباراة التي ستقام بين الجزائر وزامبيا سهرة
الأحد القادم بملعب تشاكر بمدينة البليدة لحساب تصفيات كأس العالم 2010
بجنوب إفريقيا .
وحسب ما أوردته الصحافة الزامبية فإن كالوشا بواليا رئيس الاتحاد الزامبي
بعث بمراسلة عاجلة إلى الفيفا حتى يشعرها بخطورة الموقف، ويدفعها لإرسال
مراقبين إضافيين كي يضمن سلامة لاعبيه نجوبو ومايوكا اللذان ينشطان في
بطولة الكيان الصهيوني، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث راسل كالوشا
بواليا سفارة زامبيا في ليبيا من أجل تحريك هذه القضية بما أن بلاده لا
تملك سفارة في الجزائر .
وكان بواليا قد طلب منذ يومين من السلطات الرسمية في بلاده ارسال مرافقين
عسكريين مع المنتخب الزامبي لحماية اللاعبين، وهو الأمر الذي لن تقبله
الجزائر من دون أدنى شك .
وحسب بعض المحللين فإن بواليا يريد اللعب على أعصاب الجماهير الجزائرية
بمثل هذه المهاترات، خاصة أنه يعلم العداء الكبير الذي يكنه الجزائريون
للكيان الصهيوني المحتل، وهو ما دفعه لاختلاق هذه الفقاعة الاعلامية .
من جهته سخر الجمهور الجزائري كثيرا من هذه القضية واعتبرها حربا نفسية
مضحكة وغريبة، خاصة أن الجزائريين لم يسبق لهم أن سمعوا بهذين اللاعبين،
ولو سكت بواليا ما كان أحد سيتعرف عليهما .
وينتظر الآن أن يشتد الضغط كثيرا على المنتخب الزامبي في ملعب البليدة
الذي لم يسبق أن سجلت الجزائر عليه أي نتيجة سلبية، وستكون هذه القضية
بمثابة رصاصة الرحمة التي اطلقها بواليا على نفسه ومنتخب بلاده الذي سيعيش
ضغطا جماهيريا لم يسبق له مثيل في الأطر الرياضية المسموحة .
جدير بالذكر أن الإتحاد الزامبي لم يطلب من الفيفا حماية لاعبيه
المحترفين في بطولة الكيان الصهيوني من الجماهير المصرية أثناء لقاء
المنتخبين بالقاهرة في وقت ليس ببعيد .