دك طود الجهاد باسم السلام
| | وثوى الحر في مهاوي الظلام
|
وأبيدت معالم الحق لما
| | زلزل الأمن في ربوع الأنام
|
وأميتت مبادئ الدين كفرا
| | وأزيلت منارة الإسلام
|
وأقيمت مجازر الأثم والبغـ
| | ي، وزلت مواطئ الأقدام
|
وتحامت عناصر الظلم والعدوا
| | ن، فهدت دعائم الأقدام
|
ليت تلك السماء تحكي فتروي
| | كيف حيكت مؤامرات اللئام
|
ليت هذا الأديم ينشق توا
| | فيواري مخلفات الطغام
|
يهذا الشهيد!. ما أنت إلا
| | طارف العز.. تالد المجد.. سامي
|
أيهذا الشهيد!. ما أنت إلا
| | قدوة لجيش.. في اللواء الأمامي
|
خصك الله بالعزيمة والصبـ
| | ر، وخص الطغاة بالأحجام
|
خصك الله بالعقيدة والطهـ
| | ر، وخص الدناة بالآثام
|
أمم الأرض ... طأطأت في احترام | | رأسها.. ياجلال هذا المقام
|
أمم الأرض... قلدتهم هوانا
| | وازدراء بهم أحط وسام
|
أيهذا الشهيد قدمت شنقا
| | بيد الغدر. ذقت كأس الحمام
|
فتوارت غزالة الصبح حزنا
| | واختفى البدر في ليالي التمام
|
خالد أنت... رغم أنف المنايا
| | (عمر) أنت... والردى تتعامى
|
ان تناسوك، فالثمانون عاما
| | ليس ينسى على مدى الأعوام
|
كللت كاهليك بالعزم تاجا
| | فتوثبت قاهراً في اعتصام
|
ماتحدوك .. إنما قد تحدا
| | ك القضا.. بالردى ونصل الختام
|
انهم البسوك حلة فخر
| | ثم أعلوك فوق أسمى مقام
|
طوقوا جيدك الأغر وغطوا
| | جسمك الحر.. خيفة الايلام
|
سنة الغدر.. رحمة الذئب بالشا
| | ة، وخبث الجبان في الايهام
|
ارجحوا جسمك الضعيف فضجت | | في الأعالي ملائك السلام
|
وعووا كالذئاب: هيا تعالوا
| | فاشهدوا مصرع الزعيم الهمام
|
فأبوا. ثم سيق قهرا وجلدا
| | من تأبى حضور ملقى الزوام
|
ثم دقوا الطبول للموت تدوى
| | صارخات على العدا كل عام
|
لعنة الله.. لعنة الحق صبي
| | بشواظ على الكوافر جامي
|
لعنة الكهل .. لعنة الطفل والخد
| | ر ولعنة الثاكلات الدوامي
|
لعنات على الجناة السفالى
| | دائمات إلى نشور العظام
|
يا أخي! عبرة الخطب هاجت
| | فأفاضت لنا الدموع الهوامى
|
ولغ القوم في الدما فأثاروا
| | ديدن الحقد، مبعث الانتقام
|
ردد اللحن هائجاً مائجاً مسـ
| | تفيض الشعور صاخب الأنغام
|
ياجهاد الشيوخ يافداء الشبا
| | ب يا حثيث النساء للاقحام
|
يادعاة السلام صمتا فانا
| | قد شهدنا مفاصل الاعدام
|
قد شهدنا قذائف الموت تعوي
| | هاويات على رؤس الشهام
|
فشهيد يميل فوق شهيد
| | ودماء تفور فوق رغام
|
يارياح الفناء! هبي وذري
| | في المآقي قذى القنا والسهام
|
وارقصي ثورتي وميدي جنونا
| | واطربي يافتوتي! لن تضامي
|
وتمطى عزيمتي للعلا واستـ
| | زري ناطح السحب شاهق الأكام
|
رب شعب عن المعالي قعيد
| | خانه العزم بالوغى والسقام
|
ورمته الخطوب لما توانى
| | وارتضى بالقيود والألجام
|
فعلت من ثراه صيحات جد
| | داعيات إلى البنا والقيام
|
ونمت فيه بنتة النهضة الغضـ
| | ى على مصرع الأبناء المسام
|
وتقوت سواعد النشء لما
| | صقلتها يد العرمى بالنظام
|
أمة المجد!. انه المجد صعب
| | والخنى مستسر قد استضام
|
سائلي الأمس.. كيف أنا ولدنا
| | ونشأنا في أحلك الأيام
|
ولبثنا سنين جهلا عبيدا
| | واستنمنا لباطل الأحلام
|
وقعدنا عن النهوض ففات الركـ
| | ب وتهنا بمهمه الأوهام
|
فالمضاء المضاء يافتية النصـ
| | ر! فقد طال. طال عهد المنام
|
والبدار البدار يا أمة الفخـ
| | ر! فحسب الحصاد. نيل المرام
|