يخوض منتخبنا الوطني للشباب لكرة اليد في الثامنة من مساء اليوم واحدة من
أهم مبارياته علي الاطلاق امام المنتخب البرازيلي في ثاني جولاتهما في
الدور الثاني من مونديال اليد السابع عشر المقام حاليا علي أرض الكنانة..
تسبق المباراة مباراتان اخريين اكثر أهمية واثارة الأولي طرفاها ثيران
اسبانيا والماكينات الألمانية في الرابعة والنصف ثم لقاء الديوك الفرنسية
مع راقصي التانجو.. وتقام المباريات الثلاثة بالصالة الكبري من مجمع
الصالات المغطاة باستاد القاهرة الدولي.
وهناك ثلاث مباريات اخري في المجموعة الثانية والتي تقام مبارياتها
بالصالة الوسطي من مجمع الصالات.. الأولي طرفاها الدانمرك مع السويد في
الثامنة والنصف.. يسبقها في الرابعة والنصف مباراة التشيك مع سلوفينيا ثم
البرتغال مع استونيا.
تأتي مباراة منتخبنا الوطني مع المنتخب البرازيلي أهم مباريات اليوم
علي الاطلاق خاصة بالنسبة لمنتخبنا وأيضا مدي نجاح البطولة.. اما فوز
منتخبنا وقطع خطوة نحو المربع الذهبي للبطولة وتعويض عرض ونتيجة مباراته
الأخيرة في الدور الأول امام المنتخب الألماني وبالتالي ضمان الاقبال
الجماهيري. واما لا قدر الله الخسارة وضعف الامال في بلوغ المربع الذهبي
وبالتالي انصراف الجماهير عن البطولة.
الفرصة كبيرة امام الجهاز الفني بقيادة عاصم السعدني ووائل عبدالعاطي
ومعهم كوكبة من نجوم تألقوا في العطاء منذ انطلاقة البطولة وتأكيد علي أن
فقدان صدارة المجموعة في الدور الأول بعد الخسارة امام المانيا.. جاءت
بفعل فاعل.
بالرغم من الظلم التحكيمي الذي تعرض له منتخبنا امام الماكينات
الألمانية.. لكن تبقي النتائج مدونة في التاريخ.. فلن يذكر أحد أن هناك
ظلما تحكيميا قدر ما يعترفون بالخسارة لذا قام الجهاز الفني بدراسة كافة
الأخطاء امام المنتخب الألماني والعمل جاهداً علي ادخال الطمأنينة في
القلوب ونزع التوتر والرهبة من الأعماق.
واكد وائل عبدالعاطي أن علينا اليوم ان نقدم أقصي ما نستطيع من عرق
وجهد ونثبت للجميع اننا الأحق بالفوز علي ألمانيا وهذا لن يتأتي إلا
بالفوز علي البرازيل اليوم والخروج من مباراة عنق الزجاجة خاصة ان المنتخب
البرازيلي ليس بالسهل الهين وجاء مع المنتخب الارجنتيني بهدف الزود عن
سمعة اليد اللاتينية وتأكيد انها لا تقل عن قدمها.. فالمنتخب البرازيلي لم
يتلق سوي هزيمة واحدة وتصدر المجموعة الثانية بأعلي رصيد من النقاط "8
نقاط" ومتصدرا علي حساب منتخبات لها تاريخ في حجم الديوك الفرنسية التي
جاءت في المرتبة الثانية وكذلك المنتخب الأسباني أحد الفرق والمدارس
الزائعة الصيت في العالم وصعد علي حساب منتخبات في حجم النرويج وتونس.
لذا فإن المباراة رغم أهميتها ومصيريتها فإنها أيضا بالغة الصعوبة.
واكد هادي فهمي رئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة أن ثقتنا كبيرة في
منتخبنا في اجتياز عقبة اليوم وتحقيق امال الجماهير واخذ العظة والدرس من
مباراتنا مع المانيا.. بل واعتبار الهزيمة أنها ليست نهاية العالم واعلان
الانطلاقة بقوة والعودة إلي مسيرة الانتصارات من جديد.
بينما اشاد الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد بأن
منتخبنا يستحق التقدير والاحترام بأدائه منذ بداية المسيرة وحتي الآن
لادائهم العالي وروحهم المعنوية العالية والأداء بقوة حتي اللحظة الأخيرة
لدرجة احرجوا المنتخب الألماني.. لذا لم يتوقع أحد النتيجة أو الفوز لمن
حتي اللحظة الأخيرة من المباراة وانه يجب علي المنتخب المصري التركيز جيدا
وعدم اهدار الكرات السهلة علي دائرة المنافس والعمل جيدا علي سرعة التحول
من الهجوم للدفاع ويكفيهم فخراً انهم صعدوا للدور الثاني للبطولة برصيد
نقطتان مثلهم مثل المانيا والارجنتين وان كنا نأمل منهم الكثير.
يأتي كريم هنداوي حارس مرمي منتخبنا الوطني في صدارة احسن حراس
المرمي في البطولة... المفارقة ان كريم هو الحارس الثاني للمنتخب وجاءت
اصابة الحارس الأول بمثابة الأمل وكانت المفاجأة المساهمة في الانتصارات
بنصيب الأسد والزود عن شباكه بقوة ومهارة النجوم الكبار لدرجة اختياره
كأحسن حارس في الدور الأول متفوقا علي حراس مرمي كبار.
* احتل المنتخب السوفيتي قائمة أفضل خط هجوم برصيد 183 هدفا واقل الفرق خط الهجوم الليبي سجل 111 هدفا فقط.
* حملت المجموعة الرابعة مفاجأة بصعود المنتخب التشيكي للدور الثاني
بنسبة الأهداف بعد أن تساوت مع بيلاروسيا برصيد 4 نقاط لكل منهما ولها 12
هدفا.
* انتزع الاستوني مايث باتريك قائمة الهدافين في الأدوار الأولي
للبطولة برصيد 48 هدفا.. وكان باتريك يحتل الوصيف خلف النرويجي نيكولاي
هرج إلا أنه سجل 13 هدفا في مباراة فريقه مع السويد ليصعد إلي الصدارة..
وجاء الكويتي القربللي في المرتبة الثالثة برصيد 40 هدفا.. سجل منها 9
اهداف في مباراة فريقه امام الارجنتين.
* ضربت البرازيل الرقم القياسي في تاريخ البطولة وتكون هذه البطولة
بمثابة شهادة ميلاد جديدة فلأول مرة في بطولات العالم يسجل المنتخب
البرازيلي أربعة انتصارات فيها ثلاثة انتصارات متتالية. معلنة تفوقها علي
ممثلي افريقيا وآسيا وواصلت عروضها بفوزها علي الديوك الفرنسية.